أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي أن قرار مجلس الأمن الدولي 2474 المعني بالمفقودين في النزاعات المسلحة “إنجاز تاريخي” في البحث عن الحقيقة والعدالة ويدعم أسر الأشخاص المفقودين في الحروب.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها السفير البناي مساء أمس الخميس في جلسة مجلس الأمن التي عقدت بصيغة آريا حول قرار المجلس 2474 لعام 2019 الخاص بالمفقودين في النزاعات المسلحة.
وقال البناي إن هذا القرار الذي اعتمده أعضاء المجلس بالإجماع وشاركت في رعايته 68 دولة مختلفة يعد خطوة مهمة إلى الأمام في معالجة عواقب قضية الأشخاص المفقودين في الصراعات المسلحة.
وأوضح أن القرار 2474 يعالج هذه الأزمة الإنسانية من خلال إطار شامل يهدف إلى منع حالات الاختفاء وضمان المساءلة وتقديم الدعم للأسر المتضررة التي تعيش في حالة دائمة من عدم اليقين والحزن بعد اختفاء أقربائهم في الحرب.
وأشار إلى أن قرار المجلس يدعو جميع أطراف النزاع المسلح إلى اتخاذ تدابير فورية وفعالة للبحث عن الأشخاص المفقودين وإعادتهم ويحث الأطراف أيضا على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني مبينا أن القرار يشدد أيضا على الالتزام بمعالجة البعد الإنساني لهذه المأساة وحماية المدنيين من الاختفاء القسري.
وذكر أن المجلس يدرك في قراره أن معالجة هذه القضية الإنسانية المتعلقة بالأشخاص المفقودين تتطلب اتباع نهج منسق ومتعدد الأوجه مؤكدا أن التنفيذ الكامل للقرار يتطلب التزاما وعملا مستدامين من جميع أصحاب المصلحة والحكومات والمنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة والمجتمع المدني.
وأضاف البناي أن “تخصيص الموارد وبناء القدرات وتعزيز الوعي تعد أمورا في غاية الأهمية لضمان تحقيق أهداف القرار” داعيا لاحترام “روح هذا القرار من خلال مضاعفة جهودنا لمنع حالات الاختفاء ودعم الأسر المتضررة وضمان محاسبة المسؤولين عن حالات الاختفاء القسري”.