نعت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) في بيان لها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، الذي استشهد فجر اليوم إثر عملية إرهابية صهيونية.
وقالت الحركة في بيانها:
هنية كان قائدا وطنيا صلبا … والجريمة الصهيونية الجبانة والغادرة ستزيد من قوة الشعب الفلسطيني ومقاومته وَلَا تَحْسَبُ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهُ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين (آل عمران: 169-171)
بمزيج من مشاعر الحزن والألم تلقت الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم خبر استشهاد المجاهد القائد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس فجر اليوم، إثر عملية إرهابية صهيونية غادرة وجبانة.
والحركة الدستورية الاسلامية إذ تحتسبه شهيدا عند الله عز وجل، قضى حياته في سبيل الدفاع عن مقدسات الأمة وعن القضية الفلسطينية، وضحى في سبيل ذلك بحياته وحياة أبنائه وأحفاده، وكان قائدا وطنيا صلبا لا يهاب الموت، فإنها تتقدم بخالص العزاء لحركة المقاومة الإسلامية خاصة وللشعب الفلسطيني عامة، مؤكدة أنها على يقين بأن استشهاده لن يوقف مسيرة المقاومة الفلسطينية. بل على العكس من ذلك، فإنه سيزيدها شعلة واتقادا واستمرارية من أجل التحرير والتخلص من الاحتلال الصهيوني النازي والمتوحش
إن هذه الجريمة الإرهابية النكراء التي تؤكد طبيعة هذا الكيان الإرهابي المارق لهي محاولة صهيونية يائسة لإنجاز نصر موهوم بعد فشل عسكري ممتد وجرائم وحشية طالت البشر والحجر والشجر منذ ما يزيد عن عشرة أشهر في قطاع غزة، وما كان لها أن تتم لولا مباركة الإدارة الأمريكية وتواطئها .
إن دماء القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية ورفيقه التي امتزجت اليوم مع دماء آلاف الشهداء في قطاع غزة والضفة والقدس، لن تكون إلا لعنة على المحتل وأعوانه، ونورا على درب التحرير القادم بإذن الله وإذكاء لجذوة الجهاد والمقاومة في كل فلسطين، وصفعة على وجوه المنافقين والمتصهينين والعملاء الذين كشفوا عن وجوههم القبيحة ولم يدخروا جهدهم في الكذب والتضليل والتشويه للمقاومين وفي مقدمتهم القائد إسماعيل هنية نفسه.
وأخيرا، فإن حالة الغضب الشديد التي استقبل بها الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية والإسلامية، عملية الاغتيال الغادرة لتؤكد أن جماهير الأمتين العربية الإسلامية ستبقى على عهدها ووفائها ونصرتها لفلسطين وللشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وهو ما عبرت عنهدائما دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا، بالأفعال قبل الأقوال.
وصدق الله القائل: ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّه عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تبديلا) (الأحزاب: (23)