الـ FOMO وهو مايعني Fear Of Missing Out أو بالعربي “الخوف من التفويت” أصبح شائع وبكثرة جدا للأسف هذه الأيام وبدأت تحديدا مع كورونا عام 2020 بشكل مبالغ فيه الى عام 2022 وهو العام الذي هوّت به أسعار الساعات بشكل ملحوظ
لا أقول أن الـ فومو هو السبب ولكنه أحد الأسباب
فكثير من الأشخاص ينجرف خلف سلعة ما قد تكون ساعة أو حقيبة أو منتج معين ويقوم بشراء ذلك المنتج بسعر مبالغ فيه قد يصل الى 3-4 أضعاف السعر الأساسي فقط بهدف الخوف أن ذلك المنتج قد يكون ذو شأن ويباع بسعر خيالي لاحقا وينجرف كذلك مع القطيع دون دراسة متأينة
أحد أهم الأسباب التي تدفع المستهلك الى الـ فومو هم المشاهير الذين يصورون الشيء على أنه ذو قيمة عالية وعليك بالطلب بسرعة لان تلك القطعة ذات أصدار خاص أو أصدار محدود وما الى ذلك من الخزعبلات التسويقية
أحد تلك الخزعبلات هي ساعة Black Bay Chrono ذات اللون الوردي من شركة Tudor والتي سعّرت برقم 1760 دينار كويتي وهو السعر الرسمي للساعة على الموقع والساعة يمكن طلبها بكل سهولة من البوتيكات العالمية ولكن بالعودة الى ما أشرت اليه من قبل المشاهير فالبوتيكات تضطر الى عدم بيع تلك الساعة بسهولة في سبيل بيع ساعات أخرى أقل أهمية وحتى تتمكن أنت وأنا من شراء تلك الساعة الوردية تجد أنك مضطر لشراء ساعة لا تريدها وهكذا !
فور طرحها بالسوق بيعت بسعر وصل تقريبا الى 6000 دينار كويتي! وهو رقم خرافي جدا ً ولن أقول ماذا يمكن لك أن تشتري بهذا المبلغ من شركات أرقى وأقوى وأفضل من تودور ولكن السؤال الأهم ماذا يوجد برأس من قام بشراء تلك الساعة؟ هل كان يعتقد بأنها ستكون مثل الباندرا من روليكس؟ ربما
هل كان يعتقد بأنها ستكون منجما للذهب وتكون استثمار قوي تصل الى 8000-10000 دينار كويتي؟ ربما
ولكن المعطيات الحالية تقول لا ..لم ولن تصل الى ذلك الشيء لا بالقريب ولا بالزمن البعيد لان وبكل سهولة وصلت الآن الى 3250 دينار كويتي وستصل الى مادون 2500 ثم 1760 دينار كويتي وهو سعرها الأساسي في بوتيك تودور
ان خسارة مبالغ مالية بهذا الشكل الغريب وتأثر الـ فومو لابد له من ان ينتهي بمزيد من التثقيف والعلم والمعرفة والتفكير.. لا أكثر!
#اليوم #٢١١ #الـ #FOMO #فرانكوم